Blogger Tips and TricksLatest Tips And TricksBlogger Tricks

التسامح أولى خطوات سعادتك .. فهل تقدرين عليه؟


إذا قررت أن تسامحي زوجك وتمحي سطور زلاته، بل وأخطائه الكبيرة من صفحة حياتكما عندها لن تجدي السعادة الزوجية فحسب..

بل ستجدين السعادة الحقيقية في طمأنينة نفسك، وشفاء صدرك من الغل عليه، والرغبة في الانتقام ورد الصاع صاعين، عندها ستنشطين في حياتك، وتقبلين عليها منشرحة راضية، ستبدعين، ستكونين كما تتمنين، وسيكون هو فوق ما تتمني ..فهل تسامحيه؟
ليس معنى كونك مستمرة في حياتك، وأنك تلبين طلباته أنك سامحتيه، إن التسامح هو أن تعفي وتنسي وتغفري " ولتعفوا ولتصفحوا ألا تحبون أن يغفر الله لكم". هذا لعامة المسلمين فكيف لأقرب الناس إليك .. زوجك.

ابدأي بقلبك:
ضعي حسنات زوجك تحت المجهر، وقرري تجاوز الزلات، وتلمس المعاذير، فأينا بلا خطأ؟ ومن منا لا يرجو عفو الله .. فاعفي وانسي وسامحي وأحبي، وقديما قالوا: "من طلب أخا بلا عيب ... عاش بلا أخ"، وكذلك من طلبت زوجا بلا أخطاء عاشت بلا زوج..
إننا هنا على الأرض، لسنا في جنات الخلد دار الجزاء والنعيم، إننا ما زلنا في دار الكبد والمعاناة، واللذات المشوبة، نـزرع لنحصد، إن زوجك ليس معصوما كما أنك لست معصومة، إن كان قد أقلع .. فلماذا لا تنسين؟ ربما قبل الله توبته وغفر خطيئته، وأنت ما زلت تذكرين! الله الكريم من فوق عرشه العظيم يغفر، وأنت الزوجة لا تغفرين! وإن كان مصرا ولم يقلع فلن يكون أعون له من شفقتك عليه لا معادتك..
وهناك فرق بين إحساسك بالمعصية وإحساسك بالعاصي؛ فالمعصية يجب رفضها وبغضها مطلقا، أما العاصي فله عليك حق الشفقة، والتعاطف، والنصح، وبذل الجهد ومد يد العون .. هذا في شأن المعاصي، فكيف إذا كنت تحملين على زوجك لأمور خطأ من وجهة نظرك، ورأيت فيها جرحا لكرامتك؟
إذا كنت لا تستطيعين أن تسامحيه على أمور عادية وسوء تفاهم ينشأ من اختلاف الطباع، ومكدرات الحياة، واختلاف وجهات النظر، عندها عليك ان تنتبهي حتى لا يسلبك الله نعمة، وتجدي نفسك في مشكلة حقيقية جزاء لك على اختلاق المشكلات..

احملي في قلبك قوة التسامح:
فالتسامح قوة عظيمة، والحقد هو الضعف؛ فالمرأة المتسامحة امرأة قوية قادرة على التغلب على المشاعر السلبية وتجاوز المشكلات.
إن التسامح ليس هروبا، وإنما هو أول طريق المواجهة والحل؛ فالإنسان عندما يسامح يهدأ قلبه، ويستطيع التفكير بهدوء واتزان، وتقييم الموقف بشكل موضوعي وصحيح، وبلا انفعال، وعندها يتصرف بشكل سليم؛ فتستقيم أموره وتلين له القلوب. 

شارك الموضوع مع أصدقائك